» الوظيفة الأولى بعد التخرج

العمل من المنزل 5:53 ص -26 يوليو، 2018

الوظيفة الأولى بعد التخرج

الوظيفة الأولى: الإنتقال من الكلية إلى الشركة التخرّج هو أحد هذه الأحداث، فهو أحد الطقوس التي تبرز نضج الفرد عمرياً واستعداده لتقديم إسهاماته إلى العالم بطريقته الخاصة. وفي حين أنك قد لا تشعر بأي اختلاف عند التحاقك بوظيفتك الأولى، يراك الأشخاص الموجودون من حولك، في واقع الأمر، بطريقة مختلفة حينها. وبخلاف الكلية، فإنك الآن تتمتع بمزيد من الحرية في تحديد خياراتك الخاصة. وفي نفس الوقت، تجعلك توقعات من حولك مضطراً للعمل بجد حتى تحقّقها. وتجلب لك الحياة العملية في الشركات مجموعة مختلفة من الخبرات والتحديات. ولكن إليك بعض النصائح التي ستضعك على بداية الطريق الصحيح: الكفاءة المهنية بالنسبة لمعظم الطلاب، يعّد التغيير في البيئة والمكان من أصعب الأمور التي يتعين عليهم التعامل معها. وعند الانتقال من مرحلة الدراسة الجامعية إلى الحياة العملية والتوظيف يميل الجو العام في المكاتب إلى الهدوء والجدية بخلاف البيئة الصاخبة التي اعتاد عليها الطلاب في الفصول الدراسية، حيث قد لا يجد الأشخاص وقتاً سانحاً لتبادل أطراف الحديث كما أنه سيكون هناك قواعد عديدة تحكم جميع التصرفات بدءً من إرسال البريد الإلكتروني وحتى استخدام آلة صنع القهوة. وقد تكون هذه التغييرات مربكة في بداية الأمر، لكن في نهاية المطاف ستعتاد عليها، حيث إن الشركات تطلب اتباع الآداب المهنية خلال ساعات العمل. ولكن هذا لا يعني أنه يتوجب عليك العمل مثل الروبوت، إذ تقوم الكثير من المؤسسات الآن بإشراك موظفيها في نشاطات ترفيهية شتى. ومع ذلك، تعّد هذه النشاطات إحدى الوسائل التي تهدف إلى مساعدتك لتصبح منتجاً بقدر الإمكان، فهي ليست ذريعة تتجنب من خلالها العمل. وتتميز الكفاءة المهنية بالسمات التالية: 1. الانضباط في المواعيد: إحرص دوماً على الحضور في الوقت المحدد، سواءً في العمل أو لمقابلة أحد العملاء أو حضور إحدى الفعاليات. ففي عالم الأعمال، يُمثل الوقت فرصاً سانحة ومبالغ من المال. ولذلك، يمكن أن يمثل الوقت الذي تهدره خسارة للمؤسسة التي تعمل بها. كذلك الأمر بالنسبة للأطراف الخارجية، حيث إنك تمثل واجهة المؤسسة ولذا قد يترك تأخرك انطباعاً سيئاً ليس عنك فقط، ولكن عن صاحب العمل الذي تعمل لديه أيضاً. 2. المظهر: اكتشف ما إذا كانت هناك سياسة رسمية تتعلق بما يجب على شخص في منصبك ارتداؤه، حيث تميل بعض الشركات إلى عدم التقيّد بالأعراف السائدة الخاصة بالملابس التي يجب ارتداؤها خلال العمل، وخاصةً في مجال تكنولوجيا المعلومات أو المجالات الإبداعية، في حين تُظهِر بعض الشركات الأخرى إلتزاماً صارماً فيما يتعلّق بمظهر الموظفين. وإذا لم تكن متأكدًا مما يجب عليك ارتداؤه، فلاحظ رؤساءك وارتدِ ملابسك وفقًاً لما تراه. 3. التعامل مع الآخرين: يجب الحفاظ على درجة معينة من التعامل الرسمي مع الآخرين في العمل، حيث تعتبر التحيات المهذبة والمجاملات الشائعة، جوانب هامة تعتمد عليها العلاقات بين الأشخاص داخل المؤسسة الواحدة. وحتى إذا كانت هناك مناسبة غير رسمية إلى حد ما، كحفلة خارج المكتب مثلاً، حافظ على قواعد اللياقة ولا تقل أو تفعل شيئاً لن تقوم بقوله أو فعله داخل المكتب. 4. التعامل مع النقد: يصعب على الخريجين حديثاً أن يسمعوا نقداً متكرراً بخصوص أحد الأمور التي قاموا بها (أو لم يقوموا بها). ولكن لا توجد فائدة تجنى عند الغضب أو الأستياء من هذا النقد. لذا، استمع إلى النقد الموجّه إليك دون أن تستبطنه داخلك (أي دون أن تقوم بإلقاء اللوم على نفسك). فمن المحتمل أن يقوم رب العمل الذي انتقدك اليوم بمدحك والثناء عليك إذا أديت وظيفتك على نحو أفضل غدًا. إضافةً إلى ذلك، يوجد عدد قليل جداً من الأشخاص لم ينتقدهم رؤساؤهم في وقتٍ من الأوقات، بما فيهم رئيسك نفسه! إقامة علاقات هادفة إن بناء العلاقات أو التواصل مع الآخرين سمة هامة جداً بالنسبة للموظفين التنفيذيين الذين يخطون أولى خطواتهم في الحياة الوظيفية. وستجد أن بعض أكثر الناس نجاحاً من حولك هم من البارعين في هذا الأمر. وأثناء تقدمّك في حياتك المهنية، ستقابل العديد من الأشخاص وستجد أن الانطباع الجيد الذي تخلفه وراءك، والعلاقات التي تقيمها على أساس الإحترام المتبادل وتقديم المساعدة والنصح، تلعب دوراً هاماً في تغيير مسار حياتك المهنية. 1. بادر بالخطوة الأولى: بادر إلى تقديم نفسك إلى زملائك أو العملاء أو الأشخاص الذين يشغلون أهمية في نطاق عملك. وبعد قيامك بهذا، قم بإجراء محادثة صغيرة ثم انسحب منها قبل أن يشعر من تتحدث معه بالملل. وإذا كان هذا الشخص يعمل لحساب مؤسسة أخرى، فتبادل معه بطاقات العمل. 2. كن وجهاً مألوفاً: لا تقتصر على التواصل مع أعضاء فريقك فقط. وتأكد من أن جميع الأشخاص العاملين بالشركة بدءً من طاقم الأمن الموجود على مدخل الشركة وحتى المدير التنفيذي للشركة، يعلمون مَن أنت وما هي وظيفتك. فهذا يؤدي إلى إنشاء علاقات أفضل في العمل وقد يصبح عاملاً مساعداً في تطور حياتك المهنية. 3. اسعْ إلى أن يكون لك مرشدًا: قد يكون المرشد شخصاً يفوقك براعة في مجال عملك وشخصاً معروفاً بهذه البراعة. وباعتبارك موظفاً ناشئاً، ستستفيد بشكل كبير عند العمل عن قرب مع مرشد لك أو مراقبته لتعرف كيف يؤدي عمله بهذه البراعة. 4. تابع ما يدور حولك: أثناء اجتماعك الأول، إذا كنت قد وعدت أحد الأشخاص بأنك ستتصل به أو ستقابله لاحقاً، فتأكد من متابعتك لهذا الإلتزام الذي قطعته على نفسك. ويفضّل أن تقوم بذلك في اليوم التالي لمقابلتك لهذا الشخص. السلوكيات الأخلاقية إن أحد الأشياء التي لا يساوم فيها صاحب العمل هو افتقار الموظف إلى الأخلاق. وإن القيام بأي تصرف أو سلوك غير مهني أو غير أخلاقي يعّد مخالفة عقوبتها الفصل في كثير من المؤسسات. ولذا، يجب أن تعلم ما الذي قد يُفسّر على أنه سلوك غير أخلاقي؟. 1. العمل بالطرق المختصرة: عندما تقوم بوظيفتك، إحرص على أداء وظيفتك بالطريقة والأسلوب الذي تتوقعه منك الشركة. فعلى سبيل المثال، لا تقم بسرقة معلومات أو اقتباسها لتضعها في تقرير من المفترض أن تكتبه بنفسك. . 2. قبول الرشاوى أو منحها: إن منح المال أو قبوله لإتمام مهمة تم تكليفك بها لا يعّد أمرًا غير أخلاقي فحسب، بل إنه أمر غير قانوني أيضاً. ولذا، إذا عُرِض عليك مقابل مالي أو غير مالي نظير قيامك بعملك، فارفض هذا المقابل بتهذيب وبحسم واذكر بوضوح أن مؤسستك لديها سياسة صارمة ضد مبدأ الرشوة. وعلى نحوٍ مماثل، إذا طلب طرف خارجي منك مالاً، فأخطر رئيسك في العمل بذلك على الفور. . 3. سوء التصرف: يتوقع منك الآخرون لحظة دخولك إلى المكتب أن تتحلى باللباقة المتعارف عليها في مجال العمل، وأن تحترم حدود العرق أو الدين أو الجنس أو العمر أو أسلوب الحياة، حيث لا يجب أن يكون اختلافك عن الآخرين سبباً لسخريتك منهم أو رغبتك في عزلهم. . 4. الاستغلال: إذا توفرت لديك في العمل بعض التسهيلات أو الامتيازات مثل هاتف يتيح الاتصال الدولي، أو أجهزة/برامج باهظة الثمن، أو معّدات مكتبية، فاحترم حقيقة أن هذه الأشياء ليست ملكك. . التعامل مع حريتك إن ترك الجو المريح الذي تتسم به فترة دراستك وتعيشه بين المعلمين والأصدقاء يمكن أن يكون أمراً صعباً، ولكن الإلتحاق بإحدى المؤسسات يمكن أن يكون تجربة تتمتع فيها بدرجة من الحرية أيضاً. فبخلاف أيام الدراسة، التي كنت تخضع فيها لإشراف معلميك ووالديك، لن يخبرك أحد بما يجب عليك أن تفعله في كل ساعة أو دقيقة تقضيها داخل المؤسسة. استخدم وقتك بحرص، وبكفاءة حتى تتمكن من تسليم ما كُلّفت به من عمل في الوقت المحدد. وإذا ظهر في العمل ما من شأنه أن يؤجل عملية التسليم بشكل لا يمكن تجنبه، فتحدث إلى رؤسائك وحاول أن تحصل على فرصة لتمديد الوقت. وبما أنك أصبحت مستقلاً من الناحية المادية وتتمتع بحرية اتخاذ خيارات متعلقة بتوفير المال أو إنفاقه، لذا يمكن أن تكون حكمتك في الإنفاق نقطة جيدة تستفيد بها في مستقبلك. وقد تشعر في بعض الأوقات بالضجر من قائمة القواعد المتتالية والمستمرة وما يصحبها من نقص في مستويات المرح والمتعة داخل المؤسسة. ولكن لا تقلق، فعطلات نهاية الأسبوع مخصصة لرفع تلك المستويات. وكن ممتناً أن لديك وظيفة تمكنك من القيام بأشياء في وقت فراغك أكثر من تلك التي كنت تقوم بها من قبل.  

كلمات ذات صلة بالموضوع

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *